قفصة.. مقومات سياحية واعدة في حاجة إلى التثمين
شهدت ولاية قفصة مؤخّرا على وقع أيام السياحة والصناعات التقليدية تحت شعار "تعالا قفصة"، تحت إثراف وزير السياحة. وامتدّ التحضير لهذا الحدث على مدى خمسة أشهر، ما يعكس الجدية في الاعداد لهذه التظاهرة التي تراهن على وضع ولاية قفصة على خارطة الوجهات السياحية في تونس.
و انتظمت ثلاث ورشات علمية بمشاركة خبراء في الشأن السياحي، ناقشوا إمكانيات الجهة، وسبل تثمينها وتنويع منتجاتها السياحية. وتم التباحث خلال هذه الورشات على المقومات السياحية للجهة وعن التوجهات التي يجب تبنيها لتطوير الجهة سياحيا والخيارات المتاحة التي من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للجهة.
تنوّع في المسالك السياحية
ومن أبرز المشاريع التي تم عرضها خلال هذه الأيام، ثلاثة مسالك سياحية واعدة تتمثّل في:
مسلك المدينة والواحة التاريخية ووادي الباي: يتميز بمخزون ثري، إلا أنه في حاجة إلى ترميم عدد من المباني وتركيز تجهيزات أساسية لترويجه بشكل فعّال.
مسلك القرى الجبلية والسند والقطار: يضم مغارات جبلية خلابة، لكن تنقصه الخدمات الضرورية والمطاعم لجعله مسلكًا جذابًا للسياح المحليين والأجانب.
الجرذون الأحمر يعود إلى الخدمة
مسلك التراث المنجمي المتلوي - ثالجة: ويشكّل أحد أبرز المعالم السياحية، خاصة مع استئناف نشاط القطار السياحي "الجرذون الأحمر" بعد أكثر من ثماني سنوات من التوقف، حيث تم تنظيم رحلة تجريبية لاقت تفاعلًا كبيرًا. ويجري حاليًا العمل على إحداث خدمات مرافقة على متن القطار (مطعم ومشرب) ونقاط للتصوير الفوتوغرافي لالتقاط صور للمناظر الخلابة التي يمر عبرها القطار.
.. والمسبح الروماني
وتزامنت أيام السياحة بقفصة ، مع عودة نشاط المسبح الروماني بعد توقف دام 6 سنوات، وهو ما أدخل البهجة على الأهالي.
كما تم الإعلان عن إقرار قفصة كبلدية سياحية وهو ما سيمكّنها من الاستفادة من دعم صندوق حماية المناطق السياحية، وهو دعم من شأنه المساهمة في تطوير البنية التحتية والخدمات.
ومن المنتظر كذلك إدراج بلدية المتلوي ضمن القائمة الرسمية للبلديات السياحية فور الانتهاء من إعداد ملفها الفني.
وتسعى السلطات المعنية إلى إعداد دراسة ميدانية شاملة تشمل مختلف معتمديات الولاية، بهدف إبراز مخزونها التراثي والثقافي، وبرمجته ضمن مسالك سياحية متكاملة.